About أسباب الفجوة بين الأجيال
يُنشئ كل جيل لغة عامية جديدة ولكن مع التطور التكنولوجي اتسع مفهوم الفجوات بين الأجيال القديمة والأجيال الحديثة، فعلى سبيل المثال "يعني مصطلح 'مهارات التواصل' الكتابة والتحدث بشكل رسمي للموظف المتقدم بالعمر، بينما قد يعني المصطلح نفسه للموظف العشريني البريد الإلكتروني والمرسال الفوري" فهي تعني في عصرنا هذا محادثات خاصة ومتعددة لدى كل شخص تكون في الهواتف المحمولة والرسائل النصية، فقد طور "مستخدمي الهاتف" شكل اللغة العامية والكتابة بلغة غير مألوفة وهما غالباً ليستا خارج إطار التكنلوجيا الذكية، ويعتمد استخدام الأطفال المتزايد للأجهزة التكنولوجية الشخصية كالهواتف المحمولة للتعريف بأنفسهم وإنشاء بيئة اجتماعية بعيدة عن أسرهم وتغيير طريقة تواصلهم مع ابائهم، فقد شجعت الهواتف المحمولة والمرسال الفوري والبريد الإلكتروني المستخدمين الشباب لإنشاء ابداعاتهم وميولهم ولغتهم الكتابية الخاصة بهم التي أعطتهم فرصة جوهرية غير متوقعة، فقد أصبحوا على تواصل أكثر من ما مضى ولكن ابتعدوا كثيراً عن الاستقلالية، فعلى وجه الخصوص أصبحت الرسائل النصية لهذا الجيل غير مستخدمة".
العامل الآخر الذي أثر في الفجوة بين انواع الأجيال هو زيادة تنقل المجتمع ، في الأجيال السابقة ، لم يكن المجتمع متحركًا جدًا ، بقي معظم الناس في نفس المنطقة أو البلد ، كان هناك اتصال ضئيل مع الناس خارج المنطقة العامة للفرد ، كما كان الوصول إلى المعلومات من الثقافات الأخرى محدودًا ، ومع ذلك ، مع التقدم المتزايد للتكنولوجيا ، بدأ الناس في التعرف على أشياء جديدة.
الانفتاح على أفكار واقتراحات الآخرين مع الاستعداد لدراسة الاحتمالات.
أحد المسببات التي أثرت بشدة على مفهوم فجوة الأجيال في علم النفس هو معدل التقدم المتسارع في الثقافات التي قام علماء النفس الاجتماعي بشمولها في القرن التاسع عشر، حيث كانت التقدمات في العديد من الثقافات المعنية بطيئة، نتيجة لذلك استمر جيلين أو ثلاثة أجيال أساليب حياة كانت شبه متشابهة جدًا مع بعضها البعض، ولم تكن هناك تباينات كثيرة عبر الأجيال، ومع ذلك نظرًا للتقدم التكنولوجي والاجتماعي الذي حصل في القرنين العشرين والحادي والعشرين، فإن أساليب حياة الأفراد حتى جيل واحد على حدة تتبين كفروقات كاملة عن بعضها البعض.
ظهور وسائل التواصل الاجتماعي: وقد أدت إلى تغيرات كبيرة في طريقة تواصل ??? ???????? الناس مع بعضهم البعض، ما خلق فجوة بين الأجيال.
بدأ الناس في تجربة ثقافات أخرى من خلال التلفزيون والموسيقى ، جعلت مواقع الويب ، مثل اليوتيوب ، من السهل على الأشخاص التواصل مع الآخرين حول العالم أكثر من أي وقت مضى ، كما أدى إدخال وسائل التواصل الاجتماعي إلى تسهيل الاتصال ، بدأ الناس في تحدي عاداتهم التقليدية واعتماد بعض هذه القيم الثقافية الجديدة في قيمهم الخاصة ، ونتيجة لذلك ، أدى ذلك إلى خلافات بين الأجيال المختلفة.
تمتلئ الحياة بالكثير من المعاملات البشرية، وتتداخل فيها المصالح، ولا تنتظم تلك المعاملات والمصالح إلَّا بالأديان السماوية، لأن الدين يعتبر من أهم آليَّات تنظيم المجتمعات واستقرار بنيتها وتحقيق التماسك الاجتماعي فيها. فالدين يقدم للإنسانية قيمها ومبادئ التعايش فيها، ويعزز التكامل بين الأفراد، وينظم تقاطع المنافع لديهم داخل إطار شرعي لا يحيد عنه على مر الأزمان.
من الطبيعي تباين الأجيال في المجتمع واختلاف نمط تفكيرها وثقافتها، ولا مشكلة في ذلك. ولكن المشكلة تبدأ إذا حدث الصدام بين تلك الأجيال وتأزمت العلاقة بينها، وبدأ كل جيل في كيل الإتهامات للجيل الآخر.
يجب أن يكون التعليم عملية مستمرة للجميع، حيث يمكن للجيل الأكبر تعلم التكنولوجيا الحديثة، بينما يتعلم الجيل الجديد عن القيم والتقاليد من الجيل الأكبر.
البحث عن نقاط التشابه: وهو ما يقصر المسافات بين الأجيال، ويقلل من الاختلاف بينهم.
التقدم التكنولوجي: حيث تواجه الأجيال الأكبر سنا صعوبة في مواكبة التقنيات الحديثة التي اعتاد عليها جيل الألفية، بسبب الفجوات بين الأجيال، فقد يشرح الطفل لشخص بالغ كيفية استخدام التكنولوجيا.
وتتعمق الفجوة بين الأجيال وتبعد مسافات الفهم بينهم إن لم يقوم الجيل السابق بالتقرب من عقلية الجيل الجديد ويحاول أن يتفهمهم ، فالإصرار على التمسك بقرارات متوارثة غير مجددة وتقليد من سبق من الأجيال في نمط التربية والسلوكيات والتسلط قد يحدث هوة سحيقة وفجوة وصراع بين الجيلين وخصوصاً في ظل ثورة التقنية واحداثياتها المتسارعة والتي أنارت العقول والمفاهيم وجعلت العالم بين يديك بمحاسنه ومساوئه.
الفجوة بين الأجيال أو الفجوة الجيلية هي اختلاف آراء جيل عن جيل آخر فيما يخص المعتقدات أو السياسات أو القيم، أما اليوم فقد يستخدم مصطلح «الفجوة الجيلية» ليشار إلى الفجوة المحسوسة بين الشباب وآبائهم أو أجدادهم.
معدل التغيير المتسارع: ففي القرن التاسع عشر، كانت التطورات في المجتمع بطيئة، نتيجة لذلك، عاش جيلان أو ثلاثة أجيال أنماط حياة كانت متشابهة جدًا، ولم تكن هناك اختلافات كثيرة عبر الأجيال، ونظرًا للتقدم التكنولوجي والاجتماعي الذي حدث في القرنين العشرين والحادي والعشرين، فإن أنماط حياة الأفراد، أصبحت تختلف من جيل إلى جيل اختلافًا جذريًا.